الصباح اليمني_متابعات|
فتحت السعودية، بإبعادها مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم (إيسيسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، المجال للحديث عن علاقة هذا القرار بسلسلة التوترات بين الرباط والرياض التي طفت على السطح في الفترة الأخيرة.
وقالت جريدة “أخبار اليوم” المغربية في عددين متتالين أن سعي الرياض لتغيير عبدالعزيز التويجري، فتح المجال للحديث عن استمرار التوتر بين البلدين، لافتة إلى أن التويجري يعد منذ سنوات عنوانا للتوافق المغربي السعودي داخل المنظمة ما شكل مفاجاة للمغرب الذي يحتضن مقر المنظمة في الرباط، متسائلة: “كيف يمكن تغيير مدير عام لا زالت صلاحياته سارية؟ ومادور أجهزة المنظمة التي تنتخب الرئيس؟ وهل وافق المغرب على هذا التغيير؟”.
ونقلت الجريدة المغربية عن مصادرها قولهم أن التويجري حصل في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير على رسالة من السلطات السعودية تبلغه بالرغبة في التخلي عنه، وتعيين شخصية أخرى مكانه، لكن الخبر لم ينتشر رسميا إلا نهاية الأسبوع الماضي، مثيرة تساؤلات عديدة، وتم تبليغ الدول الأعضاء بالرغبة السعودية.
وأضافت أن مصادر بالمنظمة أكدت أن السعودية رشحت سالم المالك لمنصب المدير العام للإيسيسكو ليحل محل عبد العزيز بن عثمان التويجري، ودعت إلى عقد دورة استثنائية للمؤتمر العام بمكة المكرمة، وقد تم إبلاغ الدول الأعضاء بذلك، والقرار الأخير للمؤتمر العام فهو أعلى سلطة دستورية في الإيسيسكو كما ينص على ذلك الميثاق”.
وبينت ” أخبار اليوم”، أن “هذا الملف سيشكل نقطة خلاف جديدة بين المملكتين، فرغم أن قانون المنظمة ينص على أن الرئيس ينتخب من المؤتمر العام، وهو الذي يبحث في طلب إعفائه، فإن التوافق المسبق بين الدول يبقى هو المحدد في عملية التصويت، وإذا لم يحصل توافق فإن الكلمة الأخيرة ستكون لأعلى سلطة في المنظمة، وهي المؤتمر العام”.
وتشهد العلاقة بين المغرب والسعودية توترا غير مسبوق، استدعت الرباط سفيرها بالرياض، بعد بث قناة العربية خريطة المغرب مبتورة منها الأقاليم الجنوبية.
أقراً أيضاً:هكذا ردت السعودية على مواقف المغرب من قضايا الشرق لأوسط