كشفت صحيفة عربية عن إتفاق جرى بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدربه منصور هادي قضى بتشكيل لجنة رفيعة المستوى للتنسيق بين دول التحالف .
ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية عن مصدر رئاسي بان لقاء “سلمان – هادي” أسفر عن اتفاق لتشكيل لجنة مشتركة عليا للتنسيق بين الامارات والسعودية وحكومة هادي فيما يتعلق بالملف اليمني تحديداً.
وبحسب مراقبين فأن هذا الاتفاق جاء بعد تضارب المصالح الاماراتية السعودية في اليمن ، والتوتر القائم بين البلدين اثر استهداف الدفاعات الارضية الاماراتية لطائرة سعودية في سماء محافظة مأرب الشهر الماضي ،وكذا القرارات التي اتخذها هادي بمشورة سعودية وقضت بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي وقائد الحزام الامني هاني بن بريك المواليان لحكومة أبو ظبي .
وألقت الخلافات الاماراتية السعودية بظلالها على الاوضاع الامنية في محافظات عدن والجنوب عموماً في ظل انباء عن دعم سعودي لهادي ومعه حزب الاصلاح للاطاحة بقبضة الامارات القوية في عدن “الزبيدي” وسحب البساط من تحت اقدام ابوظبي وفتح المجال للنفوذ السعودي للتوسع في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الامارات .
هذا وكانت الامارات قد عبرت عن استيائها من قرارات هادي عبر تغريدات وزير الدولة لشؤون الخارجية أنور قرقاش في موقعه عبر “تويتر” ، لكنها فضلت التواري خلف الاضواء وتوجيه رجالاتها في عدن للقيام بدور الرفض لهادي ومن يقف خلفه,
وتحدثت اليوم انباء عن توقيع اتفاق للتهدئة بين فصيلي الزبيدي وهادي في عدن وتأمين الفعالية التي دعا لها الحراك الجنوبي المساند للزبيدي، والذي يمكن ان يحدد فيه الزبيدي موقفه من تلك القرارات .
ويأتي هذا الاتفاق بعد ايام من حملات التحشيد وانتشار المسلحين الموالين لكلا الطرفين ،الامر الذي استدعى تأخير وصول المحافظ الجديد المُعين من قبل هادي عبدالعزيز المفلحي وكذا تأخير عودة بن ذغر الى محافظة عدن.
ويرى متابعون ان الحشد الجماهيري المتوقع حضوره صباح الغد في مدينة عدن ودعا له الحراك الجنوبي الرافض لقرارات “هادي وشرعيته” ستوضح حقيقة الصراع الاماراتي السعودي وحقيقة التهدئة التي دعت لها حكومتي ابو ظبي والرياض في محاولة لاخفاء خلافاتهما التي ظهرت مؤخراً.