الصباح اليمني_كورونا
اتسعت خريطة انتشار فيروس كورونا المستجد لتشمل مزيدا من الدول خلال الساعات الأخيرة، في حين واصلت دول عربية اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحته، مع ارتفاع عدد الإصابات على أراضيها.
وخلال الساعات الـ24 الأخيرة، أعلنت كل من الجزائر والبرازيل وسويسرا والنمسا وكرواتيا تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما أعلنت إسبانيا تسجيل أول حالات إصابة بالمرض على البر الرئيسي، بعد أن كانت رصدت إصابات على جزرها.
وجميع تلك الحالات التي أُعلنت في الآونة الأخيرة -بما فيها المسجلة في الجزائر والبرازيل- مرتبطة بإيطاليا، التي انتقل منها كورونا إلى دول عدة، والتي تعد أكثر البلدان الأوروبية تأثرا بالفيروس.
وباشرت الدول الأوروبية تشديد إجراءاتها على الحدود وفي الأماكن العامة، للحيلولة دون انتشار كورونا. وتبحث السلطات الألمانية خيارات لعزل مناطق في العاصمة برلين خوفا من انتشار الفيروس.
العالم العربي
وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية صباح اليوم الأربعاء إن مجموع الإصابات بفيروس كورونا في البحرين ارتفع إلى 26 حالة، في حين أعلنت وزارة الصحة في الكويت أن عدد الإصابات ارتفع إلى 25 حالة.
وألغت الكويت الاحتفالات بأعيادها الوطنية حتى إشعار آخر، كما أوقفت إدارة الطيران المدني الكويتية الرحلات من وإلى كوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان وتايلند وإيطاليا.
وقررت السلطات الكويتية أيضا منع السفن القادمة من الصين أو كوريا الجنوبية أو إيطاليا أو سنغافورة أو تايلند أو اليابان أو العراق، أو المتجهة إلى هذه البلدان، من التوقف بموانئها، باستثناء ناقلات النفط.
وأعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى أربع حالات، وأوقفت السلطات عمليات الاستيراد والتصدير بواسطة سفن إيرانية في ميناء خصب.
أما لبنان فقرر وقف الرحلات الدينية مع الدول التي تشهد تفشيا للفيروس، كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية تعليق الرحلات من وإلى مشهد وشيراز وأصفهان بإيران مؤقتا.
وقالت شركة مصر للطيران إنها سترجئ استئناف رحلاتها من الصين وإليها بسبب تفشي الفيروس. وكانت الشركة علقت رحلاتها مع الصين في الأول من فبراير/شباط الجاري على أن تستأنفها يوم 27 من الشهر نفسه (غدا الخميس)، لكنها عدلت عن ذلك.
وأعلنت الجزائر أمس الثلاثاء تسجيل أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، موضحة أن الحالة لشخص إيطالي دخل البلاد يوم 17 فبراير/شباط الحالي، وهو موجود حاليا في الحجر الصحي بأحد مستشفيات العاصمة الجزائرية.
الصين.. معدل الوفيات يتراجع
وفي الصين، التي نشأ فيها الفيروس، أعلنت السلطات اليوم الأربعاء ارتفاع مجموع الوفيات الناجمة عن كورونا إلى 2715 حالة، بعدما سجلت في الساعات الـ24 الماضية وفاة 52 شخصا، وهو أقل معدل يومي للوفيات تسجله البلاد خلال ثلاثة أسابيع.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلقة بتفشي الفيروس إن عدد المصابين الجدد خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 406 أشخاص، الأغلبية الساحقة منهم (401) يقطنون في مقاطعة هوبي، بؤرة الفيروس، (وسط البلاد)، التي سجّلت فيها كل الوفيات الجديدة من دون استثناء؛ وبذلك يرتفع مجموع المصابين بالفيروس في الصين إلى أكثر من 78 ألف شخص.
وأشارت السلطات الصينية إلى أن عدد من تماثلوا للشفاء تجاوز عدد المصابين الجدد لليوم الثامن على التوالي.
وفرضت السلطات الصينية في 23 يناير/كانون الثاني حجرًا على ووهان، البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وأغلقت سائر أنحاء مقاطعة هوبي في الأيام اللاحقة.
من جهة أخرى، قال رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين بروس آيلوورد إن “العالم ليس مستعدا لمواجهة انتشار فيروس كورونا”.
وصرح آيلوورد -العائد من الصين للصحفيين في مقر المنظمة بجنيف- “لسنا مستعدين كما يجب أن نكون، سواء من الناحية النفسية أو المادية.. عليكم أن تكونوا مستعدين للتعامل مع الفيروس على مستوى أوسع، ويجب أن يحصل ذلك بسرعة”.
وزارت البعثة عدة مدن وأقاليم صينية، بما فيها ووهان بؤرة تفشي وباء فيروس كورونا لدراسة تطوراته وآثاره.
ورحب آيلوورد بما تقوم به الصين لاحتواء الوباء، وقال “أجمع الفريق في تقييمه على أنهم غيروا مسار الفيروس؛ إنه أمر مدهش”.
كوريا الجنوبية
من ناحية أخرى، أعلنت كوريا الجنوبية فجر الأربعاء تسجيل 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات فيها إلى 1146.
وأفادت وكالة يونهاب للأنباء بأن كوريا الجنوبية سجلت حالة الوفاة رقم 12 جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الأميركية في كوريا الجنوبية أعلنت أول إصابة بفيروس كورونا في صفوفها.
إيران
وبلغ عدد الإصابات 139 حالة، وفقا لإحصاء محدث أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهان بور اليوم الأربعاء في بيان عبر التلفزيون الرسمي.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للرئاسة اليوم إنه يجب ألا يصبح فيروس كورونا “سلاحا في يد أعدائنا لتعطيل العمل والإنتاج في البلاد”.
وفي وقت سابق، أظهرت الاختبارات الطبية إصابة نائب وزير الصحة وأحد أعضاء البرلمان بفيروس كورونا.
وقال عضو البرلمان محمود صادقي في تغريدة على تويتر إن “الاختبارات أثبتت إصابتي بكورونا.. لا يحدوني أمل كبير في البقاء في هذا العالم”.
كما أصيب نائب وزير الصحة الإيراني، وأعلن إصابته في تسجيل مصور على الإنترنت بثته وسائل إعلام رسمية.
مخاوف في أميركا
وقالت المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها إنها تتوقع انتشارا لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، لكن السؤال هو: “متى سيحصل ذلك؟”
وصرح وزير الصحة الأميركي أليكس آزار بأنه “لدينا مخزون من الكمامات، لكنه لا يكفي من أجل التصدي لتفشي فيروس كورونا”، واعتبر أن الوضع الناجم عن كورونا في إيران وإيطاليا مقلق جدا.
خليك معنا