الصباح اليمني_اليمن
تعاني البلاد من تفشيا واسعا للأمراض والأوبئة التي تفتك باليمنيين حيث فتكت بمئات الالاف ويعاني منها الملايين في مناطق اليمن الأكثر تضررا بسبب الحرب والحصار بقيادة السعودية والامارات.
وكان الحصار الذي فرضته دول التحالف بالإضافة الى اغلاق المطارات والموانئ، الامر الذي فاقم معاناة اليمنيين بسبب نقص الغذاء والدواء، الامر الذي فاقم المعاناة الإنسانية الأسوأ حسب وصف الامم المتحدة.
ويفرض تحالف الحرب على اليمن حصار مطبقا على البلاد الذي يشهد أهلها ازمة إنسانية خانقة الامر الذي جعل من الحصار حبل مشنقة لليمنيين، بسبب تهديدهم بشريان حياتهم واحتجاز سفن المشتقات النفطية، ما ضاعف رسوم تلك المادة، وأدى الى مضاعفات أخرى مثل انتشار الأوبئة والأمراض كالكوليرا والملاريا والضنك وغيرها وصعوبة الحصول على خدمات صحية جيدة ومياه شرب نظيفة.
وكشفت وزارة الصحة العامة والسكان في صنعاء، في تقريرا لها أن اجمالي حالات الاشتباه بالكوليرا في العام 2020م المنصرم بلغ 228 ألف حالة، فيما بلغت حالات الاشتباه بالتهابات الإنفلونزا الموسمية ستة آلاف و 615 حالة.
وتابع التقرير أن حالات الاشتباه بمرض الدفتيريا والخناق بلغت 14 ألفاً و 210 حالات فيما بلغت حالات الاشتباه بالإصابة بداء الكلب 14 ألفاً و 210 حالات.
كما تم تسجيل مليون و 200 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالملاريا، وبلغ عدد الإصابات المؤكدة 152 ألف حالة، فيما بلغت الإصابات المؤكدة بحمى الضنك 57 ألف حالة .
وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة، في صنعاء، نجيب القباطي، أن الوزارة تتحمل الأضرار الصحية الناجمة عن تداعيات الحرب المدمرة على اليمن، والحصار، الذي خلف ارقام قياسية من معدلات الفقر والمجاعة، إضافة الى انقطاع الموازنات الحكومية للدعم الصحي يتزامن ذلك مع انعدام شبه كامل لخدمات البنية التحتية لمختلف القطاعات في غالبية المناطق المتضررة، بالإضافة إلى النزوح الذي يشكل عاملا مهما في انتقال الأمراض ويجعل من المنازل المهجورة بؤرا لتوالد البعوض الناقل للمكرفس والضنك.
وزارة الصحة، تؤكد انها تقوم بالاستعدادات بشكل دوري لتوفير مستلزمات المكافحة ، قدر الامكان، كالمبيدات ومعدات الرش لتنفيذ أعمال الرش الروتينية والقضاء على النواقل وتوزيع ناموسيات مشبعة بالمبيد على السكان في المناطق المستهدفة لحمايتهم من البعوض وكذا تزويد المرافق الصحية بالأدوية ومستلزمات التشخيص.
الامراض والاوبئة
يذكر الناطق باسم الصحة، بأنه تمت الاستجابة فيما يتعلق بمواجهة حمى الملاريا والضنك من خلال توزيع حوالي مليونين و 500 ألف ناموسية لحماية خمسة ملايين مستفيد، ورش أكثر من 700 ألف منزل يقطنها حوالي ستة ملايين مستفيد، بالإضافة إلى توزيع أكثر من مليون و500 ألف من أشرطة الفحص السريع للملاريا والضنك، و توفير أدوية الملاريا المختلفة لحوالي 950 ألف مريض بالملاريا وتدريب أكثر من 10 آلاف من الكوادر الصحية على السياسة العلاجية للملاريا والضنك والتشخيص المجهري للملاريا .
وأشار نجيب القباطي إلى أنه فيما يخص التدخل السريع لمواجهة مرض الدفتيريا تم ترميم وتجهيز عدد 28 مركز معالجة وعناية مركزة لحالات الدفتيريا في 28 مستشفى، ومعالجة ثلاثة ملايين و 500 ألف من خطر البلهارسيا في المديريات ذات الخطورة ، فيما تم اكتشاف ومعالجة 26 ألف حالة إصابة بمرض السل .
مضيفا فيما يتعلق بالكوليرا أكد القباطي، أنه تم تسجيل وتشخيص ومعالجة أكثر من أربعة ملايين حالة اسهالات وكوليرا ، وتجهيز 250 مركزاً للمعالجة، وألف زاوية إرواء ، بالإضافة إلى بناء وتجهيز 39 مركزاً، وإمداد مراكز معالجة الكوليرا وزوايا الإرواء بأكثر من مليون و800 ألف لتر من الوقود وأكثر من 75 مليون لتر من المياه النظيفة وتزويد المستشفيات بأكثر من 14 مليوناً و 500 ألف لتر وقود وأكثر من 490 مليون لتر مياه نظيفة .
يعاني اليمنيون ليس من ويلات الحرب فقط، فالناجي من الرصاص هنا وهناك او خرج من تحت ركام القصف حيا، تلاحقه الامراض والاوبئة الفتاكة نتيجة الحرب والحصار الخانق الذي يفرضه التحالف بقيادة المملكة السعودية والامارات.
خليك معنا