أكد رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، صالح الصماد، اليوم الأربعاء، الإفراج عمّن تبقى من المعتقلين على خلفية أحداث ديسمبر، التي شهدتها العاصمة صنعاء، والتي أدت إلى مقتل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، خلال يومين أو ثلاثة، مطالباً بإغلاق الملف بشكل نهائي، لترميم الجراح على مستوى المحافظات.
جاء كلام الصماد، خلال اجتماع موسع عقده في صنعاء، ضم أمين العاصمة، ومحافظي المحافظات، ومشرفي حركة «أنصار الله»، ورؤساء فروع «المؤتمر الشعبي العام» في المحافظات بحضور رئيس مجلس النواب، يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء، عبدالعزيز بن حبتور.
واعتبر الصماد في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، اللقاء الذي يعد الأول مع محافظي المحافظات وأمين العاصمة، «محطة مهمة جداً في هذه المرحلة، وفي هذا الوضع الاستثنائي، الذي شارف العام الثالث للعدوان على الانتهاء».
وأشار إلى أن «التحالف» الذي تقوده السعودية، «بدأ مرحلة جديدة باستدعاء الأفغان والباكستان بعد استقدامها لمرتزقة العالم وشذاذ الآفاق»، معتبراً أنه «من الواجب علينا البدء بمرحلة جديدة، وتدشينها مع بداية العام الرابع للعدوان، باستدعاء أخوتنا وأبنائنا من أفراد وضباط القوات المسلحة».
وأمل الصماد، من هذا اللقاء، «ترميم الجراح على مستوى المحافظات»، بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في ديسمبر، والتي أدت إلى مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وطالب محافظي المحافظات وأمين العاصمة ورؤساء فروع «مؤتمر الشعبي العام» ومشرفي «أنصار الله»، بـ«إغلاق هذا الملف نهائياً»، معلناً أن «من تبقى من المعتقلين، سيتم إطلاق سراحهم خلال يومين أو ثلاثة على ذمة الفتنة». كما دعا إلى تنظيم «مؤتمرات صحافية تصالحية» على مستوى المحافظات.
وطالب الصماد المحافظين وأمين العاصمة بأن يكونوا «على مسافة واحدة من القوى السياسية، وأن يكون هناك برنامج عملي للنزول الميداني على مستوى كل مديرية، وعزلة لحل قضايا الناس والاقتراب منهم، والتفاعل مع خطة وزارة الدفاع، وكذا التفاعل مع الإصلاحات الاقتصادية الكفيلة بتنمية مستوى الإيرادات الزكوية وغيرها».
وأشار إلى أهمية «بناء جيش وطني قوي ومتماسك انتماءه للوطن»، وقال «لا بد أن تكون عملية التجنيد غير مناطقية، أو يتبع حزب أو شيخ أو محافظ أو مكوناً بذاته».
وبشأن الخيار السلمي لحل الأزمة في البلاد، أكد رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، أن «القيادة والشعب مع السلام، على الرغم من اقتداره على الحرب ومواجهة تصعيد العدوان»، مشيراً إلى أنهم قدموا «أكثر من مبادرة للسلام وفي أكثر من لقاء».
وأوضح أن المجلس «على استعداد حتى لوقف الضربات البالستية على السعودية، مقابل وقف الضربات الجوية على اليمن»، لكنه أردف أن «الأيام القادمة ستشهد أننا أقوى عوداً وأذكى ناراً فلدينا مفاجآت أكثر من الماضي».
خليك معنا