قال وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف، أنّ الوجود الأميركي في سوريا لم يكن قانونياً ولا شرعياً منذ البداية، ولم تحارب أمريكا داعش مطلقا.
وأشار ظريف في لقاء مع قناة “الميادين” إلى أنّه من المبكّر تقديم تحليل مفصّل عن نيّات واشنطن المستقبلية تجاه سوريا، مضيفا “لا نملك المعلومات الكافية حول برامج أميركا في سوريا حتى الآن لنتخذ موقفا لكن التواجد الأميركي في سوريا لم يكن قانونيا منذ البداية ولم يكن في مصلحة الشعب السوري وبمعارضة الحكومة السورية وخلق توترات أيضاً ولم تحارب اميركا داعش مطلقا على عكس اداعاءاتها.
وأعلن وزير خارجية إيران أن “بلاده تتفهّم قلق تركيا من العمليات الإرهابية، لكنه أشار إلى ضرورة تنسيق أنقرة عملياتها العسكرية مع الحكومة السورية.
وأوضح أن “البعض يتوهمون أن شراء الأسلحة بمئات المليارات من الدولارات من اميركا سوف يوفر لهم الأمن لذلك ينافسون بعضهم لشراء الأسلحة من أميركا، وربما انفقوا عشرات المليارات في اليمن لكن ماذا حققوا من ذلك ؟؟
وخلص إلى القول “نحن وصلنا إلى هذه النتيجة لأمن المنطقة أنه بنفس القدر الذي تهتم فيه بأمنك عليك الاهتمام بأمن جيرانك، نحن جاهزون ليكون أمننا مشتركاً وليس ضد بعضنا البعض وهذه الدعوة أوجهها لجيراننا مجدداً بمناسبة العام الميلادي الجديد”.
وقال ترامب، يوم الأربعاء الماضي، أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا مبررا ذلك بأن مهمة أمريكا في القضاء على داعش انتهت، وكان وزير الدفاع الإمريكي المستقيل جيمس ماتيس وقع اليوم أمر سحب القوات الأمريكية من سوريا تنفيذا لقرار ترامب، وكان أحد أسباب استقالة ماتيس الأسبوع الماضي.