الصباح اليمني : هاشم الدره | متابعات|
أكد الإماراتي جمال المشرخ القائم بالأعمال، نائب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، إن إيران هي القاسم المشترك الوحيد ما بين الصراع في كل من سوريا واليمن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في المناقشة العامة الربع سنوية الذي عقدها مجلس الأمن أمس لاستعراض مواقف الدول بشأن التطورات المعنية بالحالة في الشرق الأوسط .وأضاف” إن إيران تسببت في خلق المزيد من التوتر وعدم الاستقرار بمنطقتنا مما جعلها تشكل تهديدا بالغا لمنطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال سياساتها التوسعية وتصدير ثورتها إلى دول أخرى وانتهاكاتها الصارخة للسيادة الدولية وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول المجاورة”. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، اعتبر المشرخ إيران دولة راعية للإرهاب في المنطقة .
من جهتهم أكد محللون سياسيون أن الإمارات تعيش حالة تخبط سياسي ترافق معه تخبط إعلامي ودبلماسي إذ أنها نسيت أو تناست أن الإمارات لها وجود على كل الأصعدة الميدانية والسياسية في كل أوضاع المنطقة ، فهي موجودة في اليمن بشكل أكثر وضوحا من وجود إيران ، فلم تشاهد المدرعات الإيرانية تجوب شوارع عدن وصحاري مأرب وشعاب حضرموت ، ولم يشاهد العلم الإيراني يكسو مباني سقطرة .
وقلل المراقبون من أهمية ما طرحه المشرخ في مجلس الأمن معتبرين أنه مجرد كلام لذر الرماد في العيون وصرف الانظار عن الأطماع الحقيقة للإمارات والسعودية في اليمن ، إذ أن هذا الطرح لو كان صحيحا لقطعت الإمارات كل علاقاتها التجارية مع إيران بل والدبلوماسية ، وهذا ما لم يحدث .
الجدير بالذكر أن هناك تفاهمات على مستوى رفيع تجري الآن بين كلا من طهران والرياض للترتيب لعودة أفواج الحجيج الإيرانيين لموسم الحج في المشاعر المقدسة لهذا العام ، فيما لا يزال الحظر قائما على الحجيج اليمنيين القادمين من اليمن . في دلالة واضحة على أن ما تقوم به السعودية والإمارات هو مهاترات إعلامية للوصول الى توازنات سياسية جديدة في المنطقة مع المنافس القوي لهم في فيها ، ألا وهي إيران ، وذلك عبر اليمن على وجه الخصوص لمعرفة الإماراتيين والسعوديين ببعد اليمن عن كل التأثيرات الإيرانية وعدم إكثراث إيران لما يحصل في اليمن ، وهو الأمر الذي قد يصعق هاتين الدولتين برد فعل قاسي فيما لو تدخلتا في الشأن العراقي الأكثر تأثرا و تأثيرا بإيران وعليها .
خليك معنا