الصباح اليمني_مساحة حرة|
إن القلم يجف والمداد لا يطاوع والقلب يتوقف بدقاته والجنان يقشعر بما لا يستطيع التعبير عن الآسى وبالغ الحزن عما اصاب الأمة الإسلامية من مصاب جلل خسرت الأمة منار يقتدى به…
لقد خيم الحزن والآسى على القلوب كما خيم على افاقنا في صنعاء وعدن وجميع البقاع بفقد وفراق مفتي الديار اليمنية العلامة محمد بن إسماعيل العمراني.
لقد هزنا هذا المصاب الجلل وصدع قلوبنا لما فيه من الخسارة الكبرى للأمتين العربية والإسلامية…
خسرنا بفقدانه عالما جليلآ ورعا تقيا خدم الدين والملة والشريعة الغراء بعلمه وقلمه ولسانه وسلوكه الحسن الطيب …برحيله فقدنا شيخآ جليلآ هو عنوان للزهد والتقى والورع .
وكما تبكيك صنعاء وذمار وصعدة تشتاق إليك عدن والمهرة والحديدة؛ فاننا هنا نبكيك وتبكيك كل دروب مدرستك وكل من تعلم فيها… ويرثيك اليمنيون في المدن والقرى وكل من استفاد من علمك أو من تأثر بك…
لقد اعطيت من علمك الغزير لليمن وللأمة العربية والإسلامية جمعا…
ان خسارتنا للعالم العمراني وسنوات عمره المائة والثلاث لا تعوض، فقد كان عالمآ غزير العطاء …افنى عمره الشريف في خدمة الدين ونشر احكام سيد المرسلين…
نحن اليوم لا نخسر عالما فقهيآ فقط بل نخسر مدرسة فقهية …
حقآ لقد نكب اليمن بوفاة العالم الكبير مفتي الديار اليمنية محمد بن إسماعيل العمراني …
انها خسارة كبيرة وحدث عظيم ومصاب جليل في وفاة شيخنا العظيم العلامة التقي الورع مفتي الديار اليمنية محمد بن اسماعيل العمراني…إلى جنة الخلد ايها العالم الجليل.
إنا لله وإنا إليه راجعون.