المساء برس – خاص/ أعلن اليوم من العاصمة المصرية القاهرة عن تشكيل كيان سياسي جديد بديل للقاء المشترك، يضم خمسة أحزاب سياسية أبرزها الناصري والاشتراكي.
وأصدرت أحزاب “الاشتراكي والتنظيم الناصري، والعدالة والبناء، واتحاد القوى الشعبية، والتجمع الوحدوي” بياناً باسم اللجنة التحضيرية للائتلاف الذي سيجمع الأحزاب الخمسة أعلنت فيه تشكيل ائتلاف سياسي جديد لاستعادة الدور الفاعل للحياة السياسية اليمنية، وأنها انتهت من صياغة الوثيقة السياسية للائتلاف الجديد.
وقال البيان الذي نشرت بعضاً من تفاصيله وكالة “الأناضول” إن اللجنة التحضيرية تعمل حالياً على صياغة اللائحة الداخلية للائتلاف وأن الإعلان عنها بات قريباً، مشيراً إلى أن الوثيقة السياسية احتوت على الأسس الرئيسية التي يرتكز عليها الائتلاف وهي قاعدة إنهاء الانقلاب الذي نفذته جماعة أنصار الله وحلفاءهم من قوات الرئيس الأسبق “صالح” على الحكومة الشرعية، بالإضافة إلى “استعادة الدولة وتصويب مسار عمل الحكومة الشرعية، واستعادة الديمقراطية التوافقية، والشراكة الوطنية في رسم مستقبل اليمن وفقاً لمخرجات الحوار والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ووفقاً للبيان فإن الائتلاف تأسس بناء على قاعدة التوافق الوطني ورفض كافة أشكال الفساد والعمل خارج القانون.
وكانت العاصمة المصرية القاهرة قد شهدت عدة لقاءات جمعت قيادات بارزة في الأحزاب الخمسة أثناء عملية الإعداد لتشكيل الائتلاف الجديد الذي سيكون بديلاً للقاء المشترك الذي كان يجمع الناصري والاشتراكي والإصلاح واتحاد القوى الشعبية وحزب الحق، وبإعلان الائتلاف الجديد يصبح اللقاء المشترك قد انتهى فعلياً بعد أن دام قرابة 15 عاماً حيث تأسس في فبراير 2003م.
ويرى مراقبون أن انتهاء اللقاء المشترك وتشكيل كيان ائتلافي جديد يجمع التيارات اليسارية بعيداً عن حزب الإصلاح الذي كان يشكل الثقل الأكبر داخل اللقاء المشترك، يرى المراقبون أن ذلك سيضعف حزب الإصلاح الذي كان يتخذ من تحالف اللقاء المشترك مصدر قوة سياسية في الوسط السياسي اليمني وورقة ضغط يستخدمها الإصلاح متى ما شعر بحاجتها أثناء مناوراته مع الحزب الحاكم “المؤتمر” خلال فترة حكم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.