الصباح اليمني_متابعات خاصة|
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الاثنين، إقالة وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان، بعد أن أثارت جدلاً واسعاً بتهمتها الشرطة البريطانية بالانحياز للمتظاهرين المنددين بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال مكتب سوناك في بيان إنه تم تعيين جيمس كليفرلي وزيراً جديداً للداخلية، خلفاً لبريفرمان، التي اتهمت الشرطة بتبني “معايير مزدوجة” في تعاملها مع الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها البلاد للمطالبة بوقف النار في غزة.
وأضاف البيان أن سوناك أجرى أيضاً تعديلات وزارية أخرى، من بينها تعيين رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون وزيراً للخارجية، خلفاً لكليفرلي.
وجاءت إقالة بريفرمان بعد انتقادات حادة من قبل مشرعين معارضين وأعضاء في حزب المحافظين الحاكم، الذين طالبوا بطردها من الحكومة، بعدما نشرت مقالاً في صحيفة “ذي غارديان” البريطانية، اتهمت فيه الشرطة بتفضيل المتظاهرين المؤيدين للإسرائيل على المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، ووصفت هؤلاء الأخيرين بأنهم “غوغاء”.
ووصف حزب العمال البريطاني، الحزب المعارض الرئيسي، تصريحات بريفرمان بأنها “تأجيج للتوترات”، ودعا سوناك إلى إقالتها فوراً، معتبراً أنها “غير مؤهلة لشغل منصب وزيرة الداخلية”.
وتعرضت بريطانيا لموجة من المظاهرات السلمية المؤيدة للفلسطينيين، والتي شارك فيها آلاف الأشخاص، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين الفلسطينيين.
وتعرضت بعض هذه المظاهرات لاعتداءات ومضايقات من قبل مجموعات متطرفة مؤيدة للإسرائيل، والتي حاولت تعكير صفو الاحتجاجات وإثارة الفتنة.
وأعربت الحكومة البريطانية عن قلقها إزاء التصعيد في غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى حل النزاع بالطرق السلمية.