الصباح اليمني|تقرير|
في الوقت الذي لم يتضح موقف الرئيس هادي وحكومة بن دغر من “اعلان عدن التاريخي” تتواصل ردود الافعال حيال بيان الفعالية الجماهيرية التي دعا لها الحراك الجنوبي ،فيما التساؤل الابرز هل انهى” اعلان عدن “على شراكة الشرعية مع الحراك، فكان البيان اعلاناً لفض شراكتهما ؟وكيف سيكون مصير هادي وشرعيته بعد هذا الاعلان؟
فيما توارت الشرعية في صمتها المطبق داخل فنادق الرياض ،اصدر محافظ عدن الجديد عبدالعزيز المفلحي بياناً صحفياً حول الفعالية ومخرجاتها موضحاً موقفه من التظاهرة الحاشدة التي نظمها الحراك الجنوبي اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن واعلن خلالها رفضه لقرارات الرئيس هادي بإقالة الزبيدي وبن بريك.
المفلحي تجنب الخوض في تفاصيل “اعلان عدن التاريخي” مشيداً بالمطالب التي خرج من اجلها المتظاهرون ،ومؤكداً تأييده لأي اتفاق يخرج به الجنوبيين وما سيتمخَّض عنه “إعلان عدن”.
بدوره أوضح رئيس “الحركة الشبابية لتحرير واستقلال الجنوب” فادي باعوم، بأن “البيان الصادر والمسمى إعلان عدن التاريخي لم يكن ملبياً لتطلعات شعب الجنوب وقضيته العادلة”.
وأضاف باعوم قائلا:” أن البيان أثبت أن الصراع صراع مناصب لا صلة له بقضية الجنوب”، مشيراً إلى مواصلة النضال والتمسك بالمواقف الثابتة تجاه الجنوب وقضيته وصولاً إلى إعلان دولته المستقلة كاملة السيادة، حسب قوله.
موقف باعوم تطابق مع موقف الصحفي فتحي بن لزرق الذي اكد ان البيان لم يرتقي الى قوة ابسط بيان سياسي صدر عن اي فعالية سياسية للحراك الجنوبي خلال ١٠ سنوات مضت.
مضيفاً في مقال له على صفحته في الفيسبوك :” لقد اخفق البيان في اعلان فك ارتباط الجنوبيين بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وذهب الى انتقاد قراراتها واعلان رفضه لها وهذا ما اكد ان الخلاف بين الطرفين لم يكن له اي صلة بقضية الجنوب بل له صلة رئيسية بالخلاف حول القرارات الرئاسية الاخيرة وهنا حولت القضية الى (صراع مناصب)”.
ويرى المحلل السياسي الجنوبي حسين لقور ان البيان الصادر عن مليونية الخميس بعدن تضمن موقفا سياسيا خاطئا وذلك بإعلان الرفض للقرارات التي أصدرها الرئيس هادي، معلقاً على البيان الصادر بالقول :”الفقرة الغير موفقة في البيان هي رفض قرارات الرئيس هادي كان يفترض ان يتركوا الأمر دون ذكر هذا الأمر ويتصرفون كرجال دولة باحترام القرار و الاكتفاء بتوضيح ملابسات صدوره و من وراءه”.
جمعية أبناء الجنوب العربي أوضحت موقفها من “إعلان عدن ” عبر الناطق الرسمي باسمها الإعلامي الباركي الكلدي والذي بارك الفعالية وبارك مخرجاتها والتي تعبر – حسب قوله – عن رأي وإرادة الشعب الجنوبي المنشودة في التمسك بالهوية الوطنية واستعادة دولته.
واعتبر وزير النقل السابق والسياسي بدر باسلمة التوافق بتشكيل مجلس ومرجعية جنوبية موحدة سيكون نقطة تحول هامة. واضاف حشود عدن اليوم ،هي نقطة تحول في مسار القوى الجنوبية وفِي حالة نجحت في انشاء مرجعية متماسكة لها ،وسيشهد المشهد اليمني واقعا وتوازنا جديدا لا يمكن تجاوزه.