الصباح اليمني|تحليل|
كشفت مظاهرات عدن الضخمة تآكل “شرعية” برفض قراراته وتكليف عيدروس الزبيدي قائداً سياسياً لدولة الجنوب اليمني ، وتؤكد ايضا تقدم المشروع الاماراتي لفصل جنوب اليمن عن شماله، فيما الخلاف بين ابو ظبي والرياض في تصاعد.
ويرى مراقبون ان الحشد الجماهيري اليوم يؤكد انتصار دولة الامارات العربية المتحدة في صراعها المعلن والخفي مع الرئيس هادي والنظام السعودي الداعم له، لتنضم محافظة عدن العاصمة “المؤقتة”،الى محافظة حضرموت التي حُسم أمرها في وقت سابق .
صحيح ان بيان المتظاهرين اكد “ان الحقائق على الأرض اثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي، وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لانجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد الخطر الإيراني التوسعي”بحسب البيان ، لكن الصحيح أيضا ان هذا التحرك ينسف شرعية هادي كليا في الجنوب على الاقل، ويغلق أبواب عدن، وربما محافظات الجنوب الأخرى في وجهه، بل ويقطع اشواطا طويلة على طريق فصل الجنوب عن الشمال، وإقامة دولة جنوبية مستقلة، بما يتطابق كليا مع المشروع الاماراتي المرسوم.
متابعون يرو في هذا التحرك وفي هذا التوقيت بالذات ، ربما جاء ردا “على اعلان تشكيل لجنة يمنية سعودية إماراتية تتولى التنسيق في إدارة التطورات اليمنية برئاسة هادي”، مما يعني ان هذه اللجنة قد تكون ولدت ميته، او ولدت متأخرة في افضل الأحوال.
والسؤال الاهم هنا :ما موقف هادي والنظام السعودي إزاء هذه اتلطورات وهل يمكن ان يتراجع الرئيس هادي عن قراراته الأخيرة التي أطاحت بالسيد عيدروس الزبيدي محافظ عدن وزميله الوزير هادي بن بريك، المقربين والمدعومين من الامارات، كأحد ابرز حلول الازمة، وكمحاولة لابقاء محافظات الجنوب تحت مظلة “الشرعية” ولو الى حين؟
الخلاف السعودي الاماراتي إذا ما زال في ذروته، رغم محاولات الرياض وابوظبي إخفائها ،ولربما يكون تحالف “الحوثي صالح” الرابح الاكبر مما يجري في جنوب اليمن فالخلاف السعودي الاماراتي يجب ان يستغل من حلف صتعاء لتحقيق مكاسب على الارض .
خليك معنا