الصباح اليمني_متابعات
أفادت وسائل إعلام صينية ، الخميس، كيف أن “الحوثيون” في اليمن أوشكوا على ضرب حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” ما أدى إلى تراجع هيبة حاملات الطائرات الأمريكية التي كانت تخيف الدول، ودفع الكثير من الدول لإعادة التفكير بقدرات حاملات الطائرات الأمريكية لا سيما تلك الدول التي تمتلك أسلحة أكثر تقنية وأكثر قدرة على التدمير مثل روسيا والصين.
وذكرت وسائل الإعلام أن خبر استهداف الحوثيين لحاملة الطائرات الأمريكية بصاروخ مضاد للسفن، وسقط على بعد 200 متر فقط منها، آثار اندهاش واهتمام الأوساط العسكرية في العالم أجمع، مشيرة إلى أن : “هذا الحادث لم يضرب فقط أسطورة أن حاملات الطائرات الأمريكية “لا تقهر”، بل جعل الكثيرين يعيدون التفكير في قدرة هذه السفن على الحفاظ على هيمنتها في المحيطات في ظل تطور تقنيات الصواريخ المضادة للسفن.”
وفقا للتقارير الصينية فإن “الحوثيون يقتربون من إغراق حاملة طائرات أمريكية” متسائلة هل هذا يعني: بداية انهيار أسطورة حاملات الطائرات؟
واعتبرت أن “كان هذا الهجوم محاولة جريئة من الحوثيين. وفقًا لتقرير نشرته مجلة “المصلحة الوطنية” الأمريكية، فإن صاروخ الحوثيين اقترب من حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” لمسافة لا تتجاوز 200 متر في وقت سابق من هذا العام.”
وتابعت أن “هذا الحدث أصاب العالم بالدهشة، حيث أن حاملة الطائرات الأمريكية تُعتبر أقوى قوة بحرية في العالم، ومجهزة بأحدث أنظمة الدفاع. ومع ذلك، كادت هذه السفينة الحربية الضخمة أن تصاب من قبل قوة محلية مسلحة، مما دق ناقوس الخطر في تاريخ حاملات الطائرات.” مشيرة إلى أن ” حاملة الطائرات “أيزنهاور” تُعد إحدى حاملات الطائرات الرئيسية في البحرية الأمريكية، وهي مجهزة بنظام إنذار قوي وأسلحة دفاعية مضادة للطائرات، وفي النظريات، قادرة على اعتراض أي صاروخ قادم.”
وفي تفاصيل الهجوم، تفيد التقاير بأن ” صاروخ الحوثيين تمكن من التحليق على ارتفاع منخفض، مما جعله يتفادى الرادارات الأمريكية، وكاد أن يصيب هدفه. لو لم ينفجر الصاروخ على بُعد 200 متر من الحاملة، لكانت “أيزنهاور” تعرضت لضربة قاتلة.”
واستنتجت أن “هذا الهجوم يوضح أنه حتى حاملات الطائرات الأكثر تطورًا ليست محصنة تمامًا. وعند مواجهة صواريخ مضادة للسفن الحديثة، لا يمكن لأنظمة الدفاع أن تضمن الأمان بنسبة مئة بالمئة.” وتابعت “هذا يدفع للتساؤل حول القدرة الفعلية للدفاعات على متن حاملات الطائرات الأمريكية، ويجعل الدول التي تمتلك تقنيات متطورة للصواريخ المضادة للسفن ترى فرصة لاستهداف هذه السفن.”
وأكدت أن : الصواريخ الفرط صوتية: السلاح النهائي ضد حاملات الطائرات” موضحة أن “صاروخ الحوثيين قد يكون بسيطًا، لكن نجاحه أظهر للعالم مدى هشاشة أنظمة الدفاع الخاصة بحاملات الطائرات.”
ولفتت إلى أنه “وبالمقارنة مع الأسلحة القديمة التي يستخدمها الحوثيون، فإن القوى العسكرية الكبرى حول العالم تطور وتنشر صواريخ فرط صوتية تشكل تهديدًا أكبر بكثير على حاملات الطائرات.” وأضافت : تتصدر الصين وروسيا العالم في مجال تقنيات الصواريخ الفرط صوتية. يُطلق على الصاروخ الصيني “دونغ فنغ-21D” لقب “قاتل حاملات الطائرات”، حيث تم تصميمه خصيصًا لضرب الأهداف البحرية الكبيرة. أما الصاروخ الروسي “زركون”، فهو يتمتع بسرعة هائلة تصل إلى 9 ماخ، ويستطيع اختراق أنظمة الدفاع الحاملة للطائرات في وقت قصير.” واعتبرت وسائل الإعلام الصينية أنه : بالنسبة لهذه الصواريخ، فإن حاملات الطائرات الأمريكية لم تعد قلاعًا بحرية غير قابلة للهزيمة.
وأوضحت أن “الحجم الكبير والبطء النسبي لحركة حاملات الطائرات يجعلها عرضة بشكل خاص لهجمات الصواريخ السريعة والمرنة. حتى مع وجود أنظمة الرادار الأكثر تقدمًا وصواريخ الاعتراض، فإن الصواريخ الفرط صوتية يمكنها اختراق الدفاعات بسهولة وتوجيه ضربات مباشرة لحاملات الطائرات. وهذا يدفع العديد من الخبراء العسكريين لإعادة تقييم قيمة حاملات الطائرات في الحروب الحديثة.”
وتفيد وسائل الإعلام الصينية بتراجع قوة الردع لحاملات الطائرات الأمريكية التي ظلت لفترة من الزمن سلاحا مرعبا، معتبرة بأن الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون قد يكون مجرد بداية.
واستدركت بأنه وعلى وقع الصاروخ الحوثي الذي فشلت “أيزنهاور باعتراضه، فإن: الاعتماد السابق على حاملات الطائرات لإسقاط القوة العالمية أصبح غير مجدٍ مع تطور تكنولوجيا الصواريخ المضادة للسفن. وأضافت : لم تعد حاملات الطائرات تلك السفن الحربية التي لا تُهزم في المعارك البحرية، بل قد تتحول إلى أهداف مثالية لهجمات الصواريخ.
وتفيد التقارير الإعلامية الصينية أنه “في الماضي، كانت البحرية الأمريكية تعتمد على مجموعات القتال التي تشمل حاملات الطائرات لاستعراض قوتها العسكرية عالميًا، باستخدام حاملات الطائرات كمراكز متحركة لدعم النيران في التدخلات الدولية.”
وأكدت بأن هذه القوة الرادعة التي كانت تستعرض بها الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تفقد فعاليتها تدريجيا مع تزايد دقة الصواريخ البحرية سواء التي تحلق على علو منخفض أو تلك الفرط صوتية التي تمتلكها روسيا والصين ولديها القدرة الكافية لتجاوز دفاعات حاملات الطائرات الأمريكية.
وعن التكاليف المرتفعة للغاية لحاملات الطائرات التي تكلف عشرات المليارات من الدولارات لبناء حاملة طائرات واحدة، عوضا عن الصيانة التي تكلف أيضا ملايين الدولارات، بينما قد يؤدي صاروخ واحد وبتكلفة زهيدة للغاية ولا تكاد تذكر إلى تدمير كل ذلك! ما يجعل الحروب المستقبلية مختلفة تماما تراجع حضور حاملات الطائرات.
وقالت التقارير الصينية أن : “الاختبار غير المقصود” من الحوثيين: درس للدول الكبرى في التكتيكات العسكرية. وأضافت: على الرغم من أن الهجوم الحوثي لم ينجح في إصابة “أيزنهاور”، إلا أنه قدم للعالم اختبارًا قيمًا.
واعتبرت أن العالم يشهد “نهاية حقبة هيمنة حاملات الطائرات” باعتبار أن “الهجوم الصاروخي الحوثي ليس حدثًا معزولًا، بل هو رمز لنهاية حقبة هيمنة حاملات الطائرات.”
وتضيف أنه و”مع التطور السريع في تكنولوجيا الأسلحة على مستوى العالم، بدأت حاملات الطائرات، التي كانت في السابق ملوك البحار، تكشف عن أوجه القصور الدفاعية.” خصوصًا في ظل تهديد الصواريخ الفرط صوتية، أصبح المجال الحيوي لحاملات الطائرات يتقلص بشكل مستمر.
في يوم من الأيام، كانت حاملات الطائرات تمثل رمز القوة البحرية للدول الكبرى، وكانت جزءًا أساسيًا من القدرة العسكرية العالمية.
ومع ذلك، فإن تقدم تقنيات الصواريخ المضادة للسفن جعل هذه المكانة تتعرض لتهديد كبير.
وأفادت بأن حاملات الطائرات كانت تمثل رمز للقوة البحرية للدول الكبرى لكن مع “الهجوم الحوثي بأسلحة بسيطة كاد أن يحطم أسطورة حاملات الطائرات الأمريكية، مما يعني أنه في المستقبل، لن تتمكن هذه السفن من الاعتماد على حجمها الكبير وقوتها النارية للحفاظ على هيمنتها العالمية كما في الماضي.”
وتوقعت بأن “المعارك البحرية المستقبلية قد لا تكون ساحة لحاملات الطائرات.” في حين “قد تصبح الصواريخ المضادة للسفن والأسلحة الفرط صوتية هي القوة الرئيسية في هذه المعارك، بينما قد تُجبر حاملات الطائرات على التراجع لتصبح منصات دعم ثانوية.”
وختمت : على أي حال، الهجوم الحوثي أوصل رسالة واضحة للعالم: عصر حاملات الطائرات قد يكون على وشك النهاية.
خليك معنا