عملت وسائل إعلام مدعومة من الإمارات على الترويج لعملية السيطرة على مدينة الحديدة التي أطلقتها الإمارات في 13 يونيو وأطلقت عليها اسم (النصر الذهبي)، تحت عناوين إنسانية تتعلق بالمساعدات الإغاثية.
وكان من ضمن ما روجت له الوسائل الإعلامية، فلاشات قصيرة تروج لعملية الحديدة على أنها تهدف للسيطرة على ميناء الحديدة من أجل التحكم بالمساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني تحت مبرر أن “الحوثيين” يستحوذون على هذه المساعدات، وتحت مبرر آخر متناقض مع المبرر السابق وهو أن “الحوثيين” عبر سيطرتهم على مدينة الحديدة ومينائها يعيقون وصول المساعدات الإنسانية إلى الميناء الأهم في اليمن.
وفي عبارة مضحكة وردت في “إنفوجرافيك متحرك” لأحد المواقع الإخبارية التي أنشأتها الإمارات، تقول العبارة “بعد تحرير الحديدة ستشرف الحكومة اليمنية الشرعية على الميناء” وهو ما أثار سخرية متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء المحافظات الجنوبية خصوصاً الذين علقوا على هذه العبارة بردود ساخرة واعتبروها استفزازاً للشعب اليمني واستغفالاً لأبنائه وكأنهم لا يعرفون ما فعلته الإمارات في ميناء عدن وميناء المحلا وميناء الضبة وميناء بلحاف التي لا زالت جميعها تحت سيطرة القوات الإماراتية وترفض تسليمها لحكومة هادي.
ورداً على مزاعم ووعود الإمارات بشأن ميناء الحديدة وتسليمه لـ”الشرعية”، قال بعض الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي إن أبوظبي وقواتها “المحتلة” لموانئ المحافظات الجنوبية لو كانت صادقة في ما تروج له لكانت سلمت ميناء عدن لحكومة هادي ولكانت سلمت ميناء المكلا كذلك وولكانت سلمت ميناء الضبة النفطي الذي تتواجد فيه قاعدة عسكرية إماراتية تشارك معها وحدات رمزية من الأسطول الأمريكي الخامس، ولكانت سلمت مطاري عدن والريان بالمكلا لـ”الشرعية”.