الصباح اليمني_متابعات
ذكرت “القناة 16″ المختصة بالشؤون البحرية، أن ” الحوثيين” أصبحوا يمثلوا تهديد استراتيجية على حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد سيطرتهم على البحر الأحمر، وذلك في ظل تصاعد العمليات العسكرية اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي على خلفية الجرائم في غزة.
وأضحت القناة في تقريرها بأن الهجمات اليمنية على السفن في البحر الأحمر، بالنظر إلى الأهمية الجيوسياسية لمضيق باب المندب : ” إن سيطرة الحوثيين على ساحل البحر الأحمر في اليمن تسمح لهم بتعطيل مضيق باب المندب، وهو نقطة اختناق بحرية بالغة الأهمية تربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب. وهذا المضيق حيوي لنقل النفط والغاز الطبيعي والسلع التجارية بين أوروبا وآسيا والأمريكيتين. وعلى الرغم من كونه خارج الحدود الجغرافية التقليدية لحلف شمال الأطلسي، فإن الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة للتجارة العالمية وأمن الطاقة لا يمكن إنكارها. وتؤكد أكثر من 50 هجومًا على السفن من قبل الحوثيين على التهديد الذي تتعرض له هذه الطرق البحرية، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن وأقساط التأمين، وبالتالي التأثير على التجارة العالمية.”
وبخصوص المخاوف المتصاعدة بشأن أمن الطاقة لدول الحلف، تفيد القناة “تعتمد دول حلف شمال الأطلسي بشكل كبير على التدفق المستمر للنفط والغاز عبر باب المندب. وأي خلل كبير قد يؤدي إلى نقص في الطاقة وارتفاع الأسعار، مما يؤدي إلى تفاقم تقلبات أسواق الطاقة العالمية. وقد أثر هذا الضعف بالفعل على التجارة عبر قناة السويس، التي شهدت انخفاضًا كبيرًا.”
واتهمت القناة كلا من روسيا والصين وإيران بتقديم دعم لـ”الحوثيين” وهذا ما يفسر عدم استهدافها سفن تلك الدول، في حين توكد القوات المسلحة اليمنية أن العمليات الهجومية اليمنية تستهدف أي سفينة أو شركة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو تابعة له، وذلك في اطار الحظر اليمني المفروض على كيان الاحتلال الإسرائيلي.
خليك معنا