الصباح اليمني|ترجمة خاصة|
تعاني الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من ضربات شديدة هزت سمعتهم في العالم. استطلاع حديث للشباب العربي في الشرق الاوسط اكد تراجع النفوذ الامريكي في المنطقة العربية وعلى النقيض كان الدور الروسي في تزايد وهذا ما عزز مخاوف المحللين في واشنطن.
روسيا هي الحليف الاهم
ويظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة من يثق بروسيا من 9%عام 2016 الى نسبة 21% ، وعلى العكس من ذلك، تراجع نسبة التأييد للولايات المتحدة من 25% عام 2016 الى 17%هذا العام .
وكذلك الحال بالنسبة للمملكة العربية السعودية، تنخفض في شعبيتها، نتيجة حربها العدوانية والمدمرة في اليمن، ففي آخر مسح سنوي أجراه جيمس زغبي للرأي العام العربي، أوضح أن المملكة هي المصدر الرئيسي للصراع في اليمن ،ومن قبل الأتراك والعراقيين والأردنيين والمصريين (وليس من المستغرب) الإيرانيين ايضا.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن الولايات المتحدة هي الطرف المسؤول الأكثر مشاركة ومساندة للمملكة كجذر لزعزعة الاستقرار في اليمن.
وبطبيعة الحال، فإن دور الولايات المتحدة في حرب اليمن هو السبب الوحيد في انخفاض مكانتها في الشرق الأوسط، وكما تشير استطلاعات الرأي، فإن الولايات المتحدة يجب الأ تفلت من العقاب على دعمها للحملة التي تقودها السعودية في اليمن. ولكي تنقذ سمعتها ، يجب أن تكون الولايات المتحدة في طليعة الحل السياسي لإنهاء معاناة اليمنيين.
إن إنهاء الصراع في اليمن بسرعة ليس مفيدا فقط للولايات المتحدة بل والسعودية ايضا فعليها انهاء القتال والمساهمة في انهاء المعاناة الإنسانية الضخمة التي تسببت بها، مالم فإن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يفقدان معركة العلاقات العامة كل يوم تستمرفيه الحرب، فاللوم يقع أكثر على المملكة والبلد الذي يبيعها الأسلحة .
وتحتاج القيادة السعودية إلى فحص واقعي من الولايات المتحدة، وهو ما يتضح من التعليقات الأخيرة التي أدلى بها محمد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي ونائب ولي العهد السعودي، في مقابلة تلفزيونية نادرة، رسم خلالها بن سلمان صورة مفرطة في التفاؤل حول الوضع في اليمن، قائلا إن القوات السعودية يمكن أن تسقط المتمردين الحوثيين “في غضون أيام قليلة”، ولكن ذلك سيعرض القوات السعودية والمدنيين للخطر. وقال بن سلمان ان الائتلاف الذى تقوده بلاده لا يريد الاسراع فى انهاء الحرب. وفي الواقع، تأمل السعودية في إبعاد المتمردين فقط من حدودها. وقال بن سلمان “ان الوقت يقف الى جانبنا وسنستغل الوقت لخدمة مصالحنا”.
إن استراتيجية حرب الاستنزاف هذه تثير الكارثة بالنسبة للمملكة وشريكتها الولايات المتحدة. وقد لقى اكثر من عشرة الاف شخص معظمهم من المدنيين مصرعهم فى الحرب، وسوف يموت الآلاف من المجاعة والمرض مع استمرار الصراع. وبالإضافة إلى كونها أزمة إنسانية، فإن الوضع في اليمن مكلف عسكريا وسياسيا – بالنسبة للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وهنا عدد من المزايا للولايات المتحدة والمملكة يجب ان تعملا معا من أجل حل معقول:
-
غالبية شباب العالم العربي – حوالي ثلث سكان المنطقة – لم يعدوا يريدون بصمة أمريكية. وتعهد الرئيس ترامب باستعادة التحالفات التقليدية. وللقيام بذلك، يجب على الإدارة أن تلتزم بالموارد المالية والعسكرية الضرورية للغاية.