في افادة لم تاتي فيها بجديد ، اوضح المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، إن 20 مليون يمني يتأثرون بأزمة متعددة الأوجه منذ أكثر من عامين ونصف عام، واصفاً الحالة الإنسانية في هذا البلد بـ”المروعة”.
وأشار ولد الشيخ، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أن”اليمن لا يعاني من حالة طوارئ واحدة، وإنما من حالات طوارئ معقدة، مع انتشار الكوليرا في الأسابيع الماضية، إضافة إلى الجوع والحرب”.
وأضاف أن “14 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 7 ملايين تقريباً معرضون لخطر المجاعة”.
وحول المقترح الأممي الخاص بتأمين ميناء الحديدة، أكد أن”القيادة السعودية رحبت بالمقترح الذي ينص على انسحاب الحوثيين من الميناء، وتسليمه لطرف ثالث محايد مقابل وقف عمليات التحالف لاستعادته”، وأعلن أنه يخطط “لدعوة ممثلي أنصار الله (الحوثيين)، وحزب صالح، والحكومة الشرعية، إلى استئناف المناقشات حول الأفكار الخاصة بميناء الحديدة في أسرع وقت ممكن”.
وجدد تشديده على أن”الحل السياسي هو وحده ما سيحل أزمة اليمن”.
من جانبه، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، في مداخلته، من أن النظام الصحي في اليمن “تهاوى تماماً”، مؤكداً أن”ملايين الناس يكابدون يومياً من أجل البقاء على قيد الحياة”.
ورجح أن تكون أعداد الضحايا أكبر مما هو متداول “بكثير، لأن عمال الإنقاذ لا يستطيعون الوصول لمناطق نائية” في البلد الفقير الذي مزقته الحرب.
ورأى أن “فضيحة الكوليرا هذه هي بالكامل من صنع الأطراف المتحاربة، وهؤلاء الذين يقودون ويقدمون الإمدادات، ويقاتلون ويطيلون أمد الخوف والمعارك من خارج حدود اليمن”.
ودعا المجلس المؤلف من 15 عضواً إلى “الضغط بقوة وفعالية أكبر على الأطراف (المتحاربة) ومن هم خارج اليمن” لإنهاء الصراع والأزمة الإنسانية.
متابعون للشأن اليمني أفادوا “للصباح اليمني” ان التصريح الاخير لولد الشيخ يهدف من خلاله للعودة الى الواجهة كمبعوث للامم المتحدة في اليمن ، لاسيما وان طرفي الصراع يتهمه بعدم الحياد وتبني وجهة نظر الاخر،الامر الذي أدى لعدم التعويل عليه ،وفقدان الامل بنجاح مساعيه لاحلال السلام وإيقاف نزيف الدماء في اليمن .
وبحسب المتابعين فان اعادة الحديث عن تسوية سياسية والتفاوض على ميناء الحديدة لتسليمه لطرف ثالث ،هو تكرار لما سبق وان رفضته صنعاء شكلا ومضموناً.
يشار الى ان تحالف صنعاء رفض مقابلة ولد الشيخ التي كان قد وصل اليها ليغادرها بعد ايام من وصوله دون تحقيق اي تقدم واقناعهم بمقابلته،كما سبق لطرف “الشرعية” في الرياض قد رفض مقابلته ، واكتفى ولد الشيخ خلال جولته الخليجية اللإلتقاء بمسؤولين سعوديين وخليجيين.