الصباح اليمني_مصر
أعلن مسؤولون إثيوبيون بارزون أن بلادهم سوف تبدأ في ملء “سد النهضة” في يوليو/تموز المقبل، بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق مع مصر من عدمه.
وتشير تقارير إلى اكتمال ثلاثة أرباع أعمال البناء في السد، الذي تخشى مصر، وهي دولة مصب، من أن يؤدي إلى تقليص حصتها من إمدادات المياه بشدة.
وعجزت إثيوبيا ومصر والسودان عن التوصل إلى اتفاق بشأن مدى سرعة ملء السد، على الرغم من عدة جولات من المحادثات، إذ ترغب أديس أبابا في توليد الطاقة الكهرومائية في أسرع وقت ممكن يساعدها في تطوير البلاد.
وذكرت وسائل إعلام حكومية إثيوبية أن مسؤولين بارزين بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، يناقشون تقريرا قدمه وزير المياه والري والطاقة، سلشي بيكيلي، بشأن التقدم المحرز في بناء السد، وذكر سلشي، إلى أن الجزء المعني بالهندسة المدنية من السد اكتمل بنسبة 87 في المئة.
كما نقلت أنباء عن سلشي قوله إن إثيوبيا كانت تعد تقريرا للرد على الشكوى التي قدمتها مصر لمجلس الأمن الدولي.
وقالت الحكومة السودانية الثلاثاء إنها رفضت مقترحا إثيوبيا يقضي بتوقيع اتفاق جزئي يسمح بملء سد النهضة في يوليو/تموز المقبل.
وتخشى مصر من أن يمثل المشروع “تهديدا وجوديا” لها منذ أن بدأت أعمال البناء في المشروع عام 2011، إذ تعتمد مصر على نهر النيل للحصول على قرابة 90 في المئة من احتياجاتها من المياه.
وثمة مخاوف من أن يؤدي بناء السد إلى سيطرة إثيوبية على أطول نهر في أفريقيا، في حين أن مصر تريد ملء السد على فترة أطول حتى لا ينخفض منسوب النهر بشكل مفاجئ.
خليك معنا