الصباح اليمني_متابعات
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، في تقرير له وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني تحت الأنقاض في قطاع غزة، نتيجة تعثر انتشال جثامينهم بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ومنع طواقم الاسعاف والدفاع المدني من انتشال الجثامين في مناطق الاستهداف.
وأوضح المرصد الحقوقي بأن منع جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشال جثامين المفقودين من تحت الأنقاض يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني، مشيرا إلى أن عائلات الضحايا يواجهون تحديات هائلة في انتشال جثامين أقربائهم بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية المميتة والتي تقترب من شهرها العاشر، إلى جانب عدم توفر المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني، بسبب قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير تلك الآليات والمعدات بشكل مباشر ومنهجي، وفقا لما وثقه الأورومتوسطي.
وأكد المرصد الحقوقي “أن النهج الإسرائيلي في منع وعرقلة انتشال الضحايا يمثل سببًا رئيسًا في انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة في قطاع غزة، في وقت تحللت الغالبية العظمى للجثث بالفعل لتضيف المزيد من المخاطر على الصحة العامة للمدنيين، والمتدهورة أصلا جراء تدمير “إسرائيل” للبنية التحتية المدنية الحيوية، وقطعها لإمدادات الوقود الضرورية لمعالجة مياه الصرف الصحي وعدم القدرة على التخلص من النفايات، والاضطرار إلى استهلاك المياه الملوثة، مما يعرض صحة ورفاهية أكثر من مليوني فلسطيني وفلسطينية، نحو نصفهم من الأطفال، للخطر.”
وأكد المرصد الأورومتوسطي “أن منع وعرقلة انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض يشكل انتهاكًا صارخًا ومركّبًا لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبخاصة تلك المرتبطة بحقوق جميع الأشخاص بعدم التعرض للاختفاء القسري، وفتح التحقيقات والانتصاف والجبر، وكذلك الحقوق الأخيرة والمتعلقة بالمعاملة الكريمة لجسد الميت ودفنه ومعاملة رفاته باحترام. يضاف إلى ذلك أن بقاء آلاف الضحايا في عداد المفقودين يشكل جريمة إضافية بحق عائلاتهم الذين يعانون من العذاب النفسي الشديد بما يشكل ركنًا آخر من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع.”
وتابع المرصد في تقريرها “وعليه جدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مطالبته بضرورة وجود تحرك سريع لانتشال الجثامين في كافة مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة والطواقم المتخصصة والسماح لها بالعمل بشكل آمن، محذرًا من أن استمرار بقائها بالشكل الحالي ينذر بنشر المزيد من الأوبئة وستكون له تداعيات خطيرة جدًا على الصحة العامة، والتي بدأت تلمس منذ عدة أشهر مع تسجيل متكرر لإصابات ووفيات بالأمراض المعدية، بالإضافة إلى تعريض الصحة البيئية للقطاع على المدى الطويل للخطر الشديد وتدمير البيئة بما يصل حد الإبادة البيئية، وجعل قطاع غزة في نهاية المطاف مكانًا غير صالح للحياة والسكن.”
خليك معنا