| بقلم:مصطفى المغربي| هل حررتم تعز من الحوافيش ؟ لا ورب الكعبة لقد حررتموها فقط من أهلها ..!!
لا تجادلوا .. فبني الرميمة وبيت الجنيد وعزيزها ونخبتها ومثقفوها والمتضررون والفارون من بطش أنصار الشريعة وتنظيم الدولة جميعا مهجرون ونازحون منها قسراً في الحوبان ومحافظات إب وصنعاء وذمار والحديدة هو خير دليل على ذلك.
هل حررتم “تعز” لتأمنوا الممتلكات الخاصة ؟
لا ورب الكعبة .. فقد نهبت انتفاضتكم ومقاومتكم منازل وسيارات أبناء تعز ومن ظل فيها بقى ليحمي منزله وأرضه من سراقيكم وناهبيكم وأضحى تحت رحمة وويلات “مفصيعيكم” فمنهم من بسطوا واستولوا على أرضه ومنهم من انتهكوا عرضه ومنهم من احرقوا سيارته ومنهم من اودعتموهم السجون يصارعون ويلات محاكم ذوي الرايات السود “أنصار الشريعة” دون تهم سوى انهم يرفضون ممارسات المليشيا المسماة مقاومة ،
هل حررتم “تعز” لتؤمنوا الممتلكات العامة ؟
لا ورب الكعبة لم تفعلوا .. فأين مولدات الكهرباء ؟ وأين شبكتها الداخلية ؟ .. وأين اجهزة ومعدات كلية الطب ؟ وأين أثاث المجمع القضائي في جبل جرة ومكتب المالية .. إلخ؟ وأين القطع والمخطوطات الاثرية المودعة في متحف العرضي وبيت الثقافة في باب الكبير ..؟
وأين .. وأين ..وأين؟
هل حررتم “تعز” لتفعلوا دور المؤسسة الأمنية ؟
لا ورب الكعبة بل فعلتم العكس .. فقد أسقطتم الشرطة والأمن واحللتم عوضا عنها مليشيا لفصائل مختلفة من المتطرفين والمحببين والمقرمطين وأصحاب السوابق والقتلة المجرمين الفارين من السجن المركزي ولا قوة أمنية تضبط الأمن وما تتشدقون به ليس سوى بكشوفات المرتبات البالغ تعدادها 13 الف فرد،
فعمليات الاغتيال فاقت 126 عملية اغتيال وتصفية ويجب ان تعترفوا وتقروا بعدم وجود أي قوة أمنية حقيقية تستيطع ان تكبح جماح مليشيا أنصار الشريعة “القاعدة” وتنظيم الدولة “داعش” وكتائب الموت وقانون صهيب وغزوان وفلتان وعلان.
هل حررتم “تعز” لتفعلوا دور مؤسسات الدولة الخدمية؟
لا ورب الكعبة… وإنما عطلتم دورها تماماً.
فأين موارد مكتب التحسين والنظافة؟
أليست في جيوب خاصة للوكيل ومعاونية القائد المقاوم الشيخ عارف جامل ..!! بينما القمامة تعج داخل المدينة كالتلال ان لم تكن كذلك ومنها سد السوائل وتسبب بانغلاق العبارات وفيضان السيول التي جرفت الممتلكات وشردت الناس.
وأين موارد الأسواق والأرصفة ..؟
أليست في جيوب خاصة بصهيب وغزوان وابو العباس.
أين موارد الواجبات الزكوية ؟
أليست مقسمة على مربعات لتصب في جيوب أنصار الشريعة وحماة العقيدة والتظيم والمخالفة.
أين الموارد الضريبية ؟
ألم يهدد الوكيل المقاوم “جامل” مدير مكتب الضرائب بالتصفية إذا لم يتوقف عن العمل.
أجيبوني يا حزب الاخوان .. يا حزب الضباع .. ياحزب الاوساخ.
هل كل ما أوردناه يعد تفعيلاً لدور المؤسسات أم تعطيل مطلق لها؟
أجيبوا .. يا من صاحت افواهكم وارتفعت حناجركم بشعارات كاذبة لتحرقوا وتدمروا الحالمة.
أجيبوا .. فقد مر على حربكم العبثية حتى اليوم عامان وثلاثة أشهر …
أجيبوا .. ماذا فعلتم ؟
ألم تقولوا “تعز” تتحرر؟
ولكن الحقيقة الثابتة اليوم أنكم حررتموها من اهلها وممتلكاتها العامة والخاصة.
أجيبوا .. ألم تقولوا .. تعز تنتفض؟
ولكن ايديكم النجسة نفضت عن حالمتنا جميع الالقاب الجميلة مع مرتبة الشرف.
ألم تصبح “تعز” اليوم بفضلكم عاصمة الموت والدمار والنهب والسلب عوضا عن عاصمة الثقافة والمدنية؟
ألم تضح “تعز” اليوم عاصمة التخلف والجهل عوضا عن عاصمة العلم والتعليم بفضل احالتكم المدارس الى متارس؟
ألم تخلقوا من ” تعز” اليوم عاصمة للكراهية والبغضاء بدلا عن عاصمة التعايش والسلام بفضل تهجير – فصائل الموت والإرهاب الطائفية التي استجلبتموها بدعوات الحرب الممولة سعودياً – مئات الأسر التعزية وآلاف الأسر فرت من حربكم الهمجية كما تفر الغزلان من قسورة كل ذلك تحت شعاراتكم الطائفية والمناطقية البغيضة .
أجيبوا أيها المسوخ … لماذا أضحى أغلب ابناء تعز باحثين عن الأمن والامان ” نازحين في الحوبان وخدير وماوية والمحافظات الأخرى فقط لأنها تحت سيطرة من أعلنتم الحرب ضدهم في قلب الحالمة تعز؟
اجيبوا أيها الضباع الاخوانية .. لماذا فعلتم كل هذا في مدينتنا ومعشوقتنا الغالية الحالمة تعز؟
حتما لن تجدي ايتها المسوخ إجابة سوى المال السعودي المدنس وطمع وجشع المال والسلطة .