الصباح اليمني_ متابعات خاصة|
أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض في مشاورات السويد، محمد عبد السلام، أن قوات صنعاء نفّذت اليوم السبت، خطوة بدء إعادة الانتشار وانسحبت بشكل أحادي من ثلاثة موانئ في الحديدة، وبإشراف أممي، في الوقت الذي لا زال “التحالف” والقوات المواليه له ترتكب الخروقات بقصف المناطق السكنية بالمدينة.
وعلّق محمد عبد السلام في تغريدة له، يصف دور الأمم المتحدة ومجلس الأمني خلال إشرافهم على تنفيذ السويد، أنهم لم “يثبتوا مصداقيتهم ولو لمرة”، مضيفا في حديثه لهم، “أمامكم فرصة لإجبار الطرف الآخر على تنفيذ التزاماته، وبدلا من بيع الكلام أثبتوا ولو لمرة واحدة مصداقيتكم على الأرض”.
بدوره علّق المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، حول إعادة الانتشار الأحادي لقوات صنعاء من رأس عيسى والصليف وموانئ الحديدة، قائلا: “تقوم بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) برصد البدء في اعادة الانتشار الأحادي الذي يقوم به أنصار الله (الحوثيين) من موانئ الحديدة وصليف وراس عيسى”، مشيرا أن إعادة الانتشار سيستكمل في 14 مايو 2019م.
وأفادت مصادر محلية في مدينة الحديدة، أن “التحالف” والقوات التي تقاتل في صفوفه، واصلوا خروقاتهم لاتفاق وقف اطلاق النار في المدينة، حيث قابلوا انسحاب صنعاء الأحادي بتصعيد عسكري، حيث قصفوا مساء اليوم بـ4 صواريخ كاتيوشا و10 قذائف مدفعية، مزارع وممتلكات المواطنين في منطقة الجبلية بالحديدة، مضيفة أن الخروقات تضمنت أيضا تمشيط بالعيارات المتوسطة والخفيفة على المنطقة.
وأعلن في وقت سابق من اليوم، العميد محمد القادري، عضو فريق التنسيق المشترك، أن قوات صنعاء نفذت إلتزامات المرحلة الأولى لإعادة الإنشار من الموانئ في الحديدة، مشيرا أن على الأمم المتحدة التي تقوم بمهمة إشرافية، إلزام الطرف الآخر بتنفيذ إلتزاماته أيضا.
مراقبون يرون أن الكرة الآن أصبحت في ملعب التحالف حسب قولهم، الذي بدوره يكشف جديتهم حول مساعيهم نحو السلام، سيما وقد نفذت صنعاء الخطوات الأولى من الاتفاق وبشكل أحادي الجانب.
خليك معنا