الصباح اليمني_ مساحة حُرّة|
كان انضمام علي محسن الأحمر إلى الثورة في 21 مارس 2011م، تعبيراً عن نزعة السلطة الحاكمة في شق قوى الثورة والاستفادة منها في الصراعات البينية لأقطاب السُلطة؛ فمحسن هو الذي وقف خلف مجزرة جمعة الكرامة ليُشعر الثوار السلميين بالحاجة إلى الحماية العسكرية، وعلى الرغم من أن قوى الثورة كان مطلوب منها الاستفادة من انقسامات السلطة.
إلا أنها (قوى الثورة في فبراير) عجزت عن الاستفادة من هذا الانقسام السلطوي ووقعت في شِراك السُلطة الحاكمة ومصالحها وصراعها التنافسي، وسبب العجز يكمن في افتقارها للقيادة الثورية الواعية والمُتحررة من ثقل مصالح السلطة والتصورات الانهزامية عن فاعلية الشعب وقدراته.
وفعلياً فإن علي مُحسن شق قوى الثورة أكثر من شقه للنظام القديم (الذي هو أحد أركانه)، فكان الانقسام الأول لقوى الثورة هو اجتذاب علي محسن والإخوان لقطاع جماهيري واسع باتجاه مصالحهم لا مصالح الثورة؛ فسيطر الاخوان على منصات الساحات وشيدوا لجاناً أمنية كانت تعتدي على الثوار المخلصين وتحول دون بروز الموقف والرأي الثوري الآخر الرافض للنهج الرجعي الذي يفرضه الاخوان و”محسن” على الثورة، والشَق الثاني تمثل في استعادة “صالح” جزء من شَعبيته، وفي عجز الثورة بعد انضمام “محسن” عن اجتذاب قطاعات جماهيرية جديدة للمشاركة في ثورة التغيير إلى جانب أحد أقطاب النظام ورموز فساده واستبداده.
والشَق الثالث تمثل في تخلي الجنوبيين عن مساندة الثورة عموماً، والعودة إلى رفع شعارات الحراك الجنوبي، وهم الذين كانوا قد أسقطوها في بداية انطلاقة ثورة 11فبراير.
- من صفحته على فيسبوك