الصباح اليمني _ الخليج |
قالت صحيفة ليزيكو الفرنسية إن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في مقتبل أيام صعبة بعد أن تراجعت توقعاتها للطلب على النفط الخام رغم أن الحاجة إلى الذهب الأسود سوف تستمر في النمو.
ووفقا لتقريرها السنوي الأخير تقدر المنظمة أنها ستبيع كل عام أقل بنسبة 7% من الذهب الأسود وبالتالي فإن الطلب على نفطها سيتراجع من حوالي 35 مليون برميل يوميا إلى 32.7 مليون برميل في عام 2023.
وقالت الصحيفة إن المسؤول عن هذا التراجع سيكون على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي في أشارت إلى ان “العامل الرئيسي على المدى المتوسط في نمو العرض من خارج أوبك هو انفجار النفط الأميركي”.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستضخ من الزيت الصخري وحده ما يصل إلى 17 مليون برميل يوميا بحلول عام 2025 بزيادة 40% عما تضخه اليوم حسب تقديرات المنظمة وبالتالي سوف يصل الإنتاج الأميركي إلى ذروته عند 22.8 مليون برميل يوميا وهو يمثل حوالي 20% من المعروض العالمي.
وتؤكد هذه التوقعات فشل إستراتيجية المنظمة من أجل استقرار السوق والحفاظ على حصتها فيه إذ إن ترك الأسعار لم يقض على التهديد الذي يمثله الزيت الصخري.
وقالت الصحيفة إن المنظمة وشركاءها بمن فيهم روسيا من المقرر أن يجتمعوا الشهر المقبل في فيينا لمناقشة مزيد من تخفيض الإنتاج مشيرة إلى أنه بدون ذلك سيبقى خطر الإفراط في الإنتاج مسيطرا رغم أن مخاطر الحرب التجارية.
وتتعرض دول أوبك وفقا لصندوق النقد الدولي لضغط كبير لأن المستوى الحالي للأسعار البالغ نحو 60 دولارا للبرميل لا يسمح لها بموازنة ميزانيتها خاصة أن بلدا مثل السعودية يحتاج أن يبيع البرميل بسعر 83.6 دولارا في المتوسط لتكون المكاسب غير المتوقعة من النفط كافية لموازنة حساباته العامة في عام 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسعار النفط الخام أثرت أيضا على تقييم شركة أرامكو السعودية التي تستعد الرياض لطرحها في سوق الأسهم حيث يفكر المصرفيون المكلفون بالصفقة في تقييم يتراوح بين 1500 و1800 مليار دولار بدلا من 2000 مليار التي كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يستهدفها.
وحسب تقرير أوبك السنوي فإن الطلب على النفط على المستوى العالمي سيظل ديناميكيا بحيث يصل إلى 110.6 ملايين برميل لليوم بحلول عام 2040 وهو ما يقل بمقدار مليون برميل لليوم عن التوقعات السابقة.
وخلصت الصحيفة إلى أن نشاط أوبك الاقتصادي أقل مما كان متوقعا مع أنها تحقق مكاسب مستدامة في كفاءة الطاقة وتغييرات في الوقود في العديد من البلدان وتوقعت أن يفرض الاتحاد الأوروبي معايير أكثر صرامة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون مما يعزز سوق السيارات الكهربائية.
خليك معنا