الصباح اليمني_ متابعات|
قال الدكتور أمين الغيش عضو مؤتمر الحوار الوطني، ”أن ما يجري في سيئون اليوم هو عملية استنساخ للبرلمان اليمني تحت إدارة ورعاية وحماية دول التحالف”، مؤكدا سقوط عضوية من حضر من النواب في جلسة سيئون اليوم، لاختراقهم الدستور وارتكابهم جريمة تمس بأمن الدولة حسب قانون الجرائم والعقوبات اليمني.
وأكد الغيش في حوار مع ” الخبر اليمني” أنه لا يمكن الحديث عن شرعية لهادي مستمدة من الدستور وبالتالي عدم شرعية توجيه الدعوة لمجلس النواب تحت أي ظرف”، مشيرا أن البرلمان اليمني في حالة انعقاد دائم منذ بداية “العدوان”.
وأوضح أستاذ النظم السياسية والإدارة المحلية في جامعة صنعاء، إلى “إن تطبيق المادة 125 من قانون الجرائم والعقوبات اليمني على أعضاء مجلس النواب الموالين للتحالف والتي تنص على إعدام من يرتكب فعلا بقصد المساس باستقلال الجمهورية أو وحدتها أو سلامة أراضيها”، مؤكدا أن من يشارك في الاجتماع مهما كان عددهم يعتبروا وفق التوصيف القانوني، مرتكبين لجرائم ماسة لأمن واستقلال وسيادة الجمهورية اليمنية مع سبق الإصرار.
مضيفا، أن لا شرعية للجلسة التي دعى إليها هادي، حيث أن المادة 66 كم الدستور اليمني والمادة 5 من لائحة مجلس النواب، تفيد أن المجلس مقره صنعاء ولا يوجوز عقده خارج العاصمة إلا في ظروف استثنائية، ومبوافقة أغلبية الأعضاء.
وأشار الدكتور أمين الغيش، أن “شرعية هادي و حكومة الوفاق ليست مستمدة من الدستور اليمني، وإنما مستمدة من المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية و قد حددت فترته بسنتين في المادة السابعة من الآلية التنفيذية”، وهو ما يؤكد انتهاء فترة شرعيته.
وذكر الدكتور الغيش، لـ”الخبر اليمني”، أن نص الدستور اليمني نص على سقوط عضوية مجلس النواب إذا فقد شرطا من شروط العضوية التالية:
1- خرق الدستور
2- القيام بأي عمل يعد طبقا للقانون خيانة عظمى أو مساسا باستقلال وسيادة البلاد .
3-ارتكاب أي فعل من الأفعال التي تعد جريمة جسيمة بموجب القانون .
4- الجمع بين عضوية مجلس النواب والوظيفة العامة باستثناء عضوية مجلس الوزراء .
وتساءل الغيش إذا لم يكن حضور بعض أعضاء مجلس النواب لاجتماع الاستنساخ للبرلمان في سيئون بدعوة ممن أسماها قوى العدوان ( التحالف ) وتحت حمايتها إخلالا جسيما بواجبات العضوية ؟ فماهو الإخلال ؟
ولفت عضو مؤتمر الحوار الوطني، الدكتور أمين الغيش، إلى أن النواب المشاركين في اجتماع اليوم بسيئون، لا يدخلون في حسابات الأغلبية ويتم استبعادهم وفقا لنص المادة 72 من الدستور والمادة 83 من اللائحة مثلهم مثل من خلت مقاعدهم بالوفاة أو بالاستقالة .
وكان النواب الموالون لـ”التحالف” عقدوا اليوم جلسة برلمانية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بحضور السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وأشارت المصادر إلى حضور 95 بربمانيا فقط، خلاف لما روجته وسائل إعلام تابعة لـ”التحالف” أن عدد البرلمانيين 145 نائبا.
وأوضح مراقبون إلى أن الجلسة التي جاءت بإشراف سعودي مباشر، جرى التحضير لها لسنوات وذلك لتمرير تشريعات وصفقات تأتي على حساب السيادة اليمنية.
وكان عبد ربه منصور هادي الذي وصل سيئون وترأس جلسة اليوم، غادر مباشرة عقب انتهاء الجلسة وعاد إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك استجابة لتوجيهات “التحالف” حسب مصادر.
اقرأ أيضا: ما وراء عقد جلسة البرلمانيين في سيئون وإرسال قوات عسكرية لحمايتها..!
خليك معنا