منذُ مطلع العام 2021م أسقطت الدفاعات الجوية لقوات صنعاء على الأقل 25 طائرة تجسسية وتجسسية مقاتلة تابعة للتحالف كانت تقوم بأعمال “عدائية” في سماء اليمن
احمد عبدالله:
تُعتبر الطائرات التجسسية من أبرز وأهم السلاح الذي يقوم بدور كبير في مسار الحرب من تحديد المواقع ورصد التحركات ورفع الإحداثيات والتحرك بكل الأعمال في مجال التجسس والمناورة الحربية..
وكما هو معلوم منذ الأشهر السابقة لبدء الحرب على شراء أحدث الطائرات الاستطلاعية التجسسية بمئات ملايين الدولارات وبأحدث انواعها لما لها من تأثير وأهمية في مجال التجسس والعمليات العسكرية..
الجهد المتعوبِ عليه إن قوى التحالف سعت طيلة السنوات الماضية على استباحة أجواء اليمن وانتهاك سيادته من خلال التحليق المكثف والمستمر للطيران التجسسي الرديف الأهم والأساسي للطيران الحربي والقيام بإعمالها التجسسية والعدائية في أجواء اليمن.
لكن مالم يكن يتوقعه التحالف هو تمكن قوات صنعاء بعد أكثر من سبع سنوات منذ بدء الحرب على تغيير المعادلات وتحويل المخاطر إلى فرص في ظل الحصار والتحديات التي فرضتها الحرب إلى فرص وهو ما تجلى في الوتيرة المتسارعة لتنامي القدرات العسكرية وعلى رأسها الدفاعات الجوية.
يمكن القول أن صنعاء أثبتت قدرتها بشكل مربك لحسابات التحالف، فإضافة إلى الصواريخ الباليستية طويلة المدى والطائرات المسيرة، تدخل الدفاعات الجوية بما وصلت إليه من تطور كمتغير جديد في معادلة المواجهة والردع، من شأنه أن يحقق المقولة التي أعلنها مطلع هذا العام متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع بقوله “إن سماء اليمن ليست للنزهة”
وبالعودة إلى سجل إنجازات الدفاعات الجوية خلال العام 2021 والتطور اللافت في هذا المجال، أسقطت صنعاء طائرات تجسسية أمريكية متطورة، لم يسبق أن تم إسقاطها في أي منطقة أخرى كطائرة إم كيو 9 التي يطلق عليها في عالم الأسلحة اسم “الحصاد أو المفترس”، وهي طائرة ما تزال أمريكا تحتكرها حتى الآن ولم تقم بتسليمها إلى أي من حلفاءها، و تسع طائرات نوع سكان ايجل وخمس طائرات نوع ch4 وطائرة آر كيو-20 لتكون محصلة الطائرات الأمريكية التي تم إسقاطها منذ مطلع العام 16 طائرة، كم وطائرتان تركيتان نوع كاريال، إضافة إلى 7 طائرات نوع وينج لونج صينية الصنع والمكافئة لطائرة إم كيو9 الأمريكية.
هذا السجل الحافل بالإنجاز والتي استخدمت صنعاء في تحقيقه صواريخ أرض جو أعلنت عن بعضها واكتفت بوصف البعض الآخر ب”سلاح مناسب” بات يهدد القدرات الهجومية للمملكة السعودية من طائرات استطلاعية وتجسسية، ويوشك على تهديد قدراتها في الطيران الحربي أيضا، حيث نجحت مؤخرا في اجبار عدد من الطائرات على مغادرة الأجواء اليمنية.
لقد انقلبت الأمور إلى العكس تماما، التحالف الذي يمتلك أفخر أنواع الصناعات الغربية ولم تتوقف صفقاته لشراء الأسلحة منذ سبعة أعوام، يواجه معضلة في الدفاعات الجوية ويقف عاجزا عن التصدي لطائرات صنعاء المسيرة وصواريخها الباليسية، وفي المقابل باتت طائراته صيدا سهلا لقوات صنعاء المحاصرة.
التساؤل هُنا:
هل سيكون التنامي للقدرات الدفاعية اليمنية من سيُجبر التحالف السعودي على الاعتراف بالهزيمة،!!؟
وهل ستكون الدفاعات الجوية اليمنية هي السبب القادم والقائد الفعلي للمعركة الذي سيسهم في إيقاف الحرب ورفع الحصار على اليمن ؟!.