الصباح اليمني_السعودية
نقلت وسائل إعلام تركية إفادة أحد الأتراك العاملين في قنصلية الرياض بإسطنبول، في الجلسة الأولى لمحاكمة قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وانتهت الجمعة، الجلسة الأولى من محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول عام 2018.
وعقدت الجلسة في محكمة العقوبات المشددة الـ11 في القصر العدلي بمنطقة “تشاغليان” في إسطنبول بعد أن وافقت على لائحة الاتهام في نيسان/ أبريل الماضي.
وقال المظف التقني، زكي دمير إنه تم استدعاؤه لمقر إقامة القنصل السعودي العام بعد وصول خاشجقي إلى القنصلية بساعة.
وأضاف أن خمسة أو ستة أشخاص طلبوا منه إشعال الفرن، مشيرا إلى أنه كان هناك جو من الذعر في وجوه الفريق السعودي.
وكان خاشقجي قد وصل إلى القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، برفقة خطيبته خديجة جنكيز، من أجل استكمال الأوراق المطلوبة للزواج، ولكنه لم يخرج منها ولم يتم العثور على جثته.
وترجح السلطات الأمنية في تركيا، أنه تم التخلص من جثة خاشقجي بعد تقطيعها وحرقها.
واتهم الادعاء العام التركي في لائحة الاتهام، أحمد العسيري نائب رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق، وسعود القحطاني وهو مستشار سابق لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، “بالتحريض على القتل العمد مع سبق الإصرار بوحشية”، واتهم 18 آخرين بتنفيذ عملية القتل “بنية وحشية والتعذيب”.
ومن غير المحتمل أن تسلم السعودية المتهمين، الذين تجري محاكمتهم غيابيا، في تركيا.
وقال دمير، إنه شاهد في باحة منزل القنصل منقل شواء، وأسياخ اللحم إلى جانب الفرن، مشيرا إلى أنه بعد خمسة أيام، لاحظ أن ألواح الرخام في محيطه تغير لونها، كما لو أنه تم تنظيفها بمواد كيميائية.
فيما قال شاهد آخر، وهو سائق القنصل العام، إن الأخير طلب منه شراء كباب نيء من أحد المطاعم بإسطنبول.
وفي شهادته قال زكي دمير، إنه عندما شاهد إحدى السيارات تقترب لمنزل القنصل العام، أراد المساعدة في فتح باب المرآب، ولكنه طلب منه مغادرة الحديقة على الفور.
وكانت النيابة العامة في إسطنبول، أعدت لائحة اتهام من 117 صفحة ضد المتهمين الصادر بحقهم قرار توقيف في إطار مقتل خاشقجي، الكاتب بصحيفة واشنطن بوست.
وبعد انتهاء جلستها الأولى أمس الجمعة، قررت المحكمة عقد الجلسة التالية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
خليك معنا