الصباح اليمني_ متابعات|
قال زعيم حركة أنصار الله (الحوثيين) عبدالملك الحوثي، أن السعودية تريد أن تبقى مسيطرة على اليمن، وأن تكون العلاقة بين البلدين علاقة سيطرة وإخضاع مؤكدا أن هذا غير مقبول، حسب تعبيره، وحذرها في نفس الوقت قائلا: على السعودية أن تغير وجهها العدائي تجاه اليمن.
وأشار الحوثي في أول لقاء تلفزيوني، منذ 2015م، أجرته معه قناة “المسيرة” التابعة للحركة، إلى أن حركته كانت تعرض دائما قيام علاقات مع السعودية ولكن على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، غير أن السعودية تريد أن يكون اليمن تابعا لها وحكامه موظفون لديها.
مضيفا على السعوديين أن يقتنعوا أن الأمر الذي يمثل عامل اطمئنان واستقرار لهم هو قيام علاقة الاحترام المتبادل وحسن الجوار مع اليمن، وتابع :مشكلة السعودية ليست في أن لديهم مخاوف من أن يشكل الوضع في اليمن تهديدًا عليهم، بل في سقف العلاقة التي ترغب بأن يكون اليمن خاضعًا وضعيفَا أمامها.
مؤكدا أن اليمنيين لن يكونوا لا موظفين ولا وكلاء لدى السعودية، حسب تعبيره.
وفي حوار قناة “المسيرة” تحدث عبد الملك الحوثي حول النظام الإماراتي، وقال أنه يحشر نفسه في المشكلة في اليمن، مؤكدا أن ذلك ما سيعرض الاقتصاد الإماراتي لمخاطر حقيقية في المستقبل، مشيرا أنه “اذا استمر العدوان فإن الاقتصاد الاماراتي والاستثمار هناك سيكون معرضًا لمخاطر حقيقية “.
وجدد الحوثي تأكيده إلى أن صنعاء تمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى دبي و أبوظبي وأهداف حيوية وحساسة لدى التحالف.
وحول المشتقات النفطية التي تعاني منها بعض المحافظات اليمني، لوح الحوثي إلى استخدام خيارات عسكرية في حال استمر “التحالف” السعودي الإماراتي فرض الحصار على اليمن واحتجاز المشتقات النفطية.
مضيفا إن التحالف يفرض إجراءات تعسفية على اليمن ويعتبر ذلك انتهاكًا للقانون الدولي ومجلس الأمن، مؤكد أن استمرار ممارسات التحالف وفي مقدمتها احتجاز السفن النفطية يمنح “الشعب اليمني” حق تطوير وسائل الردع سواء على مستوى القوة البحرية أو القوة العسكرية بشكل عام.
وفي سياق آخر تحدث الحوثي حول مسار تنفيذ اتفاق السويد، مشيرا أن التحالف لم يدخل في أي حوار جدّي للوصول إلى حلول منصفة ومنطقية للأزمة، مضيفا أن هناك تعقيدات من جانب التحالف والقوات المواليه له، وأنهم يتهربون من تنفيذ اتفاق ستوكهلم.
وكشف قائد الحوثيين، عن تقدم في هذا الشأن قائلا: “هناك فرصة الآن لتنفيذ الخطوة الأولى في اتفاق السويد والوصول إلى تفاهمات بمفهوم عمليات مرتبطة بالموانئ تعتمد على تنفيذ انسحاب أولي من الاماراتيين والخونة من بعض المناطق ”.
ولفت إلى أن التحالف يريد الالتفاف على اتفاق السويد فيما يتعلق بالجانب الأمني والإداري في الحديدة ،وهو يتحمل المسؤولية في إعاقة التنفيذ.
وحول ملف الأسرى، قال أن التحالف “يحاول دائمًا أن يتنصل من الاتفاقات والصيغ المتعلقة بمسألة الأسرى”، مضيفا أن الطرف الآخر لا يبالي بأسراه عندنا، وهذا التعامل اللا إنساني في ملف الأسرى يقدم صورة شنيعة عنه.
وفي حديثه عن العمليات العسكرية التي تنفذها قوات صنعاء في الحدود قال الحوثي إنها جاءت كرد على الحرب التي قادها التحالف بعد 40 يوم من بداية الحرب، مشيرا إلى أن هذه العمليات “حققت نجاحات كبيرة أدت لانهيار الجيش السعودي في هذه الجبهات”
ولفت إلى أن “السعودية أتت بمقاتلين مرتزقة من الخونة في اليمن والمرتزقة السودانيين وآلاف العناصر التكفيرية التي شاركت في سوريا إضافة لمناطق أخرى.
وحول امتلاك صنعاء لتقنيات أسلحة جديدة، أكد عبد الملك الحوثي، على أن قوات صنعاء تمتلك تقنيات مهمة في مجال التصنيع العسكرية وتسعى إلى توفير المزيد من التطوير للقدرة الإنتاجية في مختلف الوحدات العسكرية.
وقال هناك سعي حثيث لدى الخبراء العسكريين في اكتساب الخبرة والمعرفة في مجال التقنيات العسكرية رغم الحصار والوضع الاقتصادي الصعب، وفي السياق أضاف أن هناك أيضا إنتاج لأسلحة مهمة وفعالة في السلاح البحري إضافة لوسائل مؤثرة باتت جاهزة للاستخدام عند الحاجة
وحول جوانب شخصيته، قال عبد الملك الحوثي، “أعيش في وضع طبيعي لم يتغير إلا في بعض التفاصيل عن الوضع الذي كنت أعيشه قبل العدوان”، مضيفا “وضعي في الحياة والنشاط العملي طبيعي جدًا لم يتغير إلا في بعض التفاصيل”.
اقرأ أيضا: زعيم “أنصار الله” يتحدث عن العلاقة مع حزب الله وإيران
خليك معنا