الصباح اليمني_صنعاء|
توعد رئيس ما يسمى بـ “المجلس السياسي الأعلى” بصنعاء مهدي المشاط، تحرير كل شبر من قوات التحالف السعودي الإماراتي.
وأكد المشاط، في أول لقاء صحفي أجرته معه قناة “المسيرة” التابعة لحركة “أنصار الله”، أن عمليات الردع على التحالف ستستمر في السياق التصاعدي، وما دام الحرب على اليمن مستمرة فكل الخيارات مفتوحة وكل المفاجئات واردة، حسب وصفه.
وبخصوص مبادرة مأرب التي عرضها قائد حركة “أنصار الله” خلال الفترة الماضية، أشار المشاط، إلى أن مبادرة مأرب قد تنتهي وقد تسير مفاعيلها إلى أبعد مما ذهبت إليه وكل شيء وارد.
وأضاف: “الخيار العسكري لدينا في مأرب هو آخر الخيارات، ومن لديه أي رد منطقي تجاه المبادرة يتفضل للنقاش”، رغم أن “الحق والمنطق لا يزال هو المسيطر على الوضع رغم أننا نقف على أسوار مدينة مأرب”.
وقال رداً على سؤال المذيع بخصوص توقف قوات صنعاء عن استهداف دولة الإمارات، إن “المسار العسكري لا يخضع لمزاج الرأي العام، القائد العسكري هو الذي يحدد متى يضرب وأين يضرب وكيف يضرب وكم يضرب”.
وبّين أنه لا يوجد فرق بين السعودي والإماراتي فهما أداة تنفيذ للأجندة الأمريكية والبريطانية في المنطقة سواء في الملف اليمني أو غيره.
وتناول الحوار أيضاً عدة محاور بارزة منها الاحداث التي تعيشها المحافظات الجنوبية والجنوبية الشرقية الخاضعة لسيطرة قوات التحالف السعودي الإماراتي والقوات الموالية له، وبخصوص ذلك علق المشاط قائلاً: إن “التحركات التي حصلت في عدن وفي مناطق كثيرة من مناطق الاحتلال هي ثورة رفض للاحتلال أكثر من كونها ثورة مطلبية خدمية”.
وفي حديثه عن الحرب الاقتصادية التي يشنها التحالف على اليمن، أشار المشاط إلى أن قرابة 80% من ثروة الشعب تذهب إلى دول التنحالف وإلى مجموعة من “حكومة اللصوص”، مشيرا إلى أن “الرقم الذي نعيش فيه الآن في موازنتنا لا يساوي 7% من الإمكانات التي كانت تدرس قبيل العدوان”.
وعن المستجدات السياسية ودور العمانيين في ذلك كشف المشاط عن إيصال العمانيين إلى صنعاء “رغبة سعودية من مستوى أعلى للتوصل إلى حل لكن للأسف الشديد تتفاجئ أنه تتغير هذه الرغبة”.